بولنديون يتظاهرون اعتراضاً على مشاركة نتنياهو في إحياء ذكرى تحرير أوشفيتز
بولنديون يتظاهرون اعتراضاً على مشاركة نتنياهو في إحياء ذكرى تحرير أوشفيتز
خرجت مظاهرات في العاصمة البولندية وارسو اعتراضاً على قرار الحكومة السماح لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بحضور احتفالية الذكرى الـ80 لتحرير معسكر الاعتقال النازي أوشفيتز.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، اليوم السبت، أن المشاركين عبروا عن استيائهم من الخطوة التي اعتبروها مثيرة للجدل، خاصة في ظل التوترات السياسية والتاريخية بين بولندا وإسرائيل.
كانت الحكومة البولندية قد تبنت قراراً يضمن المشاركة الحرة والآمنة لنتنياهو وكبار المسؤولين الإسرائيليين في الاحتفال.
ويهدف القرار إلى تعزيز العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، رغم الخلافات التي شابت العلاقة في السنوات الأخيرة بسبب قضايا تاريخية تتعلق بالمحرقة النازية.
تحرير أوشفيتز بيركيناو
يُعد معسكر أوشفيتز بيركيناو أحد أبرز مواقع الإبادة النازية خلال الحرب العالمية الثانية، وقد تم تحريره على يد الجيش الأحمر السوفيتي في 27 يناير 1945، ليصبح رمزاً للمعاناة الإنسانية والتذكير بفظائع المحرقة.
تشهد احتفالات الذكرى السنوية مشاركة دولية واسعة، تضم قادة سياسيين وشخصيات بارزة من مختلف دول العالم.
ويُعتبر هذا الحدث مناسبة لتكريم الضحايا والتأكيد على الالتزام بمكافحة الكراهية والتمييز.
جدل حول مشاركة نتنياهو
أشارت تقارير إعلامية إلى احتمال أن تشكل مذكرة اعتقال عقبة أمام مشاركة نتنياهو في الاحتفالية، ما أثار تساؤلات حول تأثير ذلك على العلاقات الإسرائيلية-البولندية، ومع ذلك، أكدت بولندا التزامها بتسهيل حضوره وضمان سلامته.
وتوترت العلاقة بين بولندا وإسرائيل سابقاً بسبب تصريحات وخطوات سياسية تتعلق بالمسؤولية عن المحرقة، وقد ساهمت هذه الخلفية في تأجيج الاعتراضات الشعبية على مشاركة نتنياهو في هذا الحدث.
دعوات لاحترام الذاكرة التاريخية
طالب المحتجون السلطات البولندية باحترام الذاكرة التاريخية للضحايا وعدم تسييس الاحتفالية، واعتبروا أن مشاركة شخصيات سياسية مثيرة للجدل قد تؤثر على رمزية الحدث.
وحذر مراقبون من أن المظاهرات قد تعكس انقسامات أعمق داخل المجتمع البولندي حول كيفية التعامل مع قضايا المحرقة والعلاقة مع إسرائيل.
ودعوا إلى التركيز على أهمية توحيد الجهود لإحياء الذكرى بأسلوب يكرّم الضحايا ويعزز قيم التسامح.